د. ناصر القدوة: نريد نهضة نوعية في التعامل مع ملف الأسرى تنتصر لإنسانيتهم وتضحياتهم وحقهم في الحرية

يأتي يوم الأسير هذا العام وأسرانا البواسل يكابدون ظروفا بالغة الصعوبة، يتعاظم فيها القمع والإهمال الطبي والعزلة بالاضافة الى الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدف مكانتهم المعنوية والقانونية باعتبارهم مشاعل حرية.

وإذ يتقدم الملتقى الوطني الديمقراطي بتحية إكبار لأسرانا البواسل وعائلاتهم الصابرة، فهو يؤكد على عدم قانونية وشرعية منظومة القمع والاستبداد والظلم الاسرائيلي التي اختطفت سنوات العمر من مئات آلاف الأسرى والأسيرات منذ النكبة وحتى اليوم. في هذا المقام، نؤكد على المسؤولية السياسية والوطنية الفلسطينية في خدمة الأسرى وتقديم الرعاية لذويهم وحماية مكانتهم القانونية والمعنوية من التشويه الذي تسعى له قوة الاحتلال ومن يساندها حول العالم. هذا الالتزام الأخلاقي والوطني والسياسي يتطلب نهضة نوعية في التعامل مع ملف الأسرى، تنتصر لهم ولانسانيتهم ولحقهم الطبيعي في الحرية والحماية والرعاية ورفض تصنيفهم الجائر كإرهابيين اوالاذعان لما ترتب على هذا التصنيف من إجراءات مذلة مؤخرا في التعاملات المالية في فلسطين.

نوجه التحية للقائد الأسير مروان البرغوثي الذي يؤكد يساهم رغم كل قيود الأسر في تصويب المسار نحو الحرية والاستقلال. ونحيي الأسرى القادة أمثال كريم يونس وفؤاد الشوبكي وأحمد سعدات وكل رفاقهم الصامدين، ونؤكد على دورهم المميز والنوعي في الحياة السياسية والنضالية الفلسطينية، بما في ذلك وثيقة الأسرى للوفاق الوطني ومبادرات أخرى.

أخيراً، نوجه تحية وفاء وامتنان لروح محمود حجازي، الأسير الأول للثورة الفلسطينية المعاصرة، الذي ارتقى إلى جوار ربه قبل أسابيع من هذا اليوم الذي عمده ودشنه بالتضحيات.