الملتقى الوطني: شعبنا يخوض غمار المواجهة وحيدا وعلى الفرقاء الإقرار بفشل نهج الانقسام والتبعية السياسية والارتقاء
للنشر الفوري
١٥ نيسان ٢٠٢٢
الملتقى الوطني الديمقراطي: شعبنا يخوض غمار المواجهة وحيدا وعلى الفرقاء الإقرار بفشل نهج الانقسام والتبعية السياسية والارتقاء
إن العدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر على الشعب الفلسطيني، وخاصة الهجوم غير المسبوق ضد المصلين في المسجد الأقصى، هو إمعان في الإرهاب الذي تقوم عليه دولة الاحتلال. هذه محاولة بائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه ومقدساته تأتي أيضاً في إطار سعي الاحتلال لترسيخ معادلة جديدة في القدس والأقصى عنوانها الهيمنة الاسرائيلية الكاملة والإلغاء الفعلي للوضع القائم التاريخي في القدس (ستاتيكو).
ويخوض شعبنا غمار هذه المواجهة العاتية وحيداً، وفي ظل غياب صارخ للنظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته، والذي يبدو أنه بات لا يخجل من التخلي عن مسؤولياته الوطنية. في هذا السياق، يثبت الميدان أن شعبنا المقاوم قد تجاوز الحالة السياسية المنقسمة وشخوصها، حيث يواجه المحتل موحداً وبإرادة صلبة وإصرار على إعادة الأمور إلى نصابها الوطني الصحيح على درب الحرية.
في ظل هذا المشهد المشتعل والمخاطر الحقيقية التي تحدق بالشعب الفلسطيني، يدعو الملتقى الوطني الديمقراطي كل الفرقاء للإقرار بفشل نهج الانقسام والتبعية السياسية والاجتماع على أرضية استعادة الوحدة والنضال المشترك، وذلك للارتقاء بالأداء السياسي والميداني ليصبح بحجم التضحيات المستمرة في القدس والمدن الفلسطينية كافة.