تابع الملتقى الوطني الديمقراطي بمرارة شديدة تطورات الأحداث المتعلقة بالصفقة المخفية بين الحكومة وقوة الاحتلال لاستلام لقاحات كورونا قاربت صلاحيتها على الانتهاء ولا تريدها اسرائيل، بدلاً من جزء من اللقاحات المتعاقد عليها مع شركة فايزر. 

هذه الصفقة، والتي تقول الحكومة أنها ألغتها، هي مثال حي على مستوى الاستهتار بعقول وحياة وكرامة الشعب الفلسطيني واستمرار لنهج الكذب والتسويف والاستعراض، وهي تجسيد حي لانعدام الكفاءة المهنية والسياسية. باختصار، الصفقة وصمة عار على جبين صناع القرار الفلسطيني. 

حتى لو كانت المطاعيم صالحة للاستعمال، هذه الصفقة كانت بمثابة هدية مجانية للحكومة الإسرائيلية ما كان يجب لأي طرف فلسطيني عاقل ومسؤول أن يفكر بها.  

على ضوء ما سبق، يدعو الملتقى الوطني الديمقراطي لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تماماً عن أي جهاز حكومي وتشارك فيها مؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة وشخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والاستقلالية لكشف خيوط هذه الصفقة وتحديد المشاركين بها وأي تفاصيل خفية لها. لقد وصل انعدام الثقة بالوضع السياسي القائم إلى ما لا يمكن احتماله أو استمراره وعلى قوى شعبنا الحية ان تأخذ زمام المبادرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.