الملتقى يستنكر اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين والمقدسيين
يدين الملتقى الوطني الديمقراطي ويستنكر اقتحام مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي وتبني من قمة الهرم السياسي الإسرائيلي، الذي يشكل تحدياً سافراً للشعب الفلسطيني بكل مكوناته وللأمتين العربية والإسلامية وللمجتمع الدولي الراعي لترتيبات الوضع القائم التاريخي في القدس والمسؤول عن تطبيق القانون الدولي الذي لا يعترف باحتلال اسرائيل للقدس بأي شكل من الأشكال. ويستنكر الملتقى الاعتداءات الوحشية من قبل جنود الاحتلال على النساء والشيوخ والمصللين، بالإضافة إلى حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الشبان والمرابطين داخل المسجد الأقصى المبارك وفي أحياء عدة من القدس.
ويعتبر الملتقى الوطني الديمقراطي أن هذا العدوان المدبر ضد المسجد الأقصى المبارك، خاصة في هذه الأيام المباركة، هو رسالة واضحة في وقاحتها للمجتمع الدولي وخاصة للإدارة الأمريكية، اللذين لا زالوا يحاولون إيجاد صيغ مريحة ومقبولة تتيح لإسرائيل استمرار احتلالها الاستعماري دون ثمن أو محاسبة، في ظل استمرار الانقسام وعجز وضعف فلسطيني رسمي.
أخيراً، يؤكد الملتقى أن المسجد الأقصى المبارك يشكل قيمة دينية ووطنية وإنسانية كبرى لأبناء الشعب الفلسطيني كافة وأن حمايته من هذه الاعتداءات تخص الكل الوطني وهذا ما يتجسد في باحات الأقصى وساحات البلدة القديمة في القدس وشوارعها. لن يتمكن الاحتلال العنصري من تشويه وعي الشعب الفلسطيني أو انتمائه وحرف النضال الفلسطيني من أجل دحر الاحتلال والاستعمار إلى صراع ديني يفرق بين أبناء الشعب الواحد. القدس درة التاج الفلسطيني وستبقى مهوى أفئدة كل الفلسطينيين وكل الأحرار في العالم.