الفضيحة
الدولية الخاصة ببرنامج "بيجاسوس" للتجسس على الهواتف الذكية والمملوكة
لشركة "إن إس أو" التابعة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية يؤكد توسع نهج
اسرائيل القديم الجديد في بيع وترويج السلاح وأدوات الموت والتجسس حول العالم.
وحيث أن بيع أو تأجير هذا البرنامج يحتاج لرخصة من الحكومة الإسرائيلية، فإن ما تم
فضحه من معلومات في التحقيقات الدولية خلال الأيام الماضية يؤكد تورط اسرائيل بشكل
رسمي في التجسس على صحفيين وشخصيات سياسية ومعارضين ونشطاء حقوق إنسان من أكثر من
أربعين دولة.
وقد اتضح للأسف
الشديد أن بعض الدول العربية من ضمن الزبائن، بالإضافة لدول كنا نحسبها فوق هذا
المستوى الأخلاقي المتدني من استباحة الخصوصيات وانتهاك حقوق الإنسان بهذا الشكل
الصارخ وغير الأخلاقي.
إن الملتقى
الوطني الديمقراطي يدين بشدة هذا الموضوع بكل جوانبه وتحديداً ما تبعه من تعاون
أمني عربي-اسرائيلي والذي يدعم بشكل مباشر تسيّد إسرائيل الاستخباراتي في المنطقة
وبسط نفوذها حول العالم.
أخيراً، ندعو لموقف دولي واضح من هذا الموضوع وإلى اعتماد قواعد عمل دولية صارمة تمنع مثل هذه الممارسات الدنيئة والخطيرة في المستقبل وتوفر الحماية المطلوبة للصحفين والنشطاء الحقوقين والمعارضين العرب وغيرهم حول العالم.
تصريح صادر عن
د. ناصر القدوة
مؤسس الملتقى
الوطني الديمقراطي